يسعي المنتخب البرازيلي للافلات من فخ المفاجأت الذي يواصل ضرباته في كأس القارات عندما يلتقي السيلساو مساء الخميس امام صاحب الارض والجمهور منتخب جنوب افريقيا في المباراة الثانية للدور نصف النهائي.
وكان المنتخب الامريكي قد واصل مفاجأته المدوية في البطولة بعدما تمكن من الوصول الي المباراة النهائية اثر اطاحته بالمنتخب الاسباني الذي كان يعد المرشح الاول للقب.
وتتأرجح مشاعر جماهير الكرة في جنوب أفريقيا بين الأمل الواهي والسعادة الجامحة منذ تأكدها من أن المنافس المقبل لفريقها الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات الثامنة التي تستضيفها البلاد سيكون المنتخب البرازيلي.
فالمنتخب البرازيلي يحظى منذ وصوله إلى جنوب أفريقيا باهتمام بالغ، حتى أن نجمه الأول كاكا حاول قدر الإمكان تجنب الحديث عن انتقاله مؤخرا إلى ريال مدريد لكنه في أول تدريب لراقصي السامبا في البلد الأفريقي اضطر للاحتفال مع الجماهير التي هتفت باسمه كثيرا وباسم النادي الملكي كذلك.
وتعشق جماهير "بافانا بافانا" المنتخب البرازيلي، لكنها بالتأكيد لا تعتزم تشجيعه أمام فريقها الوطني، لكن بالتأكيد سيكون هناك في الملعب رجل واحد على الأقل يتمنى الهزيمة لبني وطنه وهو البرازيلي جويل سانتانا المدير الفني لجنوب أفريقيا.
وكما كان يدرك سانتانا قبل انطلاق البطولة، لا تزال المشكلة الرئيسية لفريقه تكمن في هجومه، فالفريق لم يحرز في الدور الأول سوى هدفين فقط في الشباك النيوزيلندية المتواضعة، رغم أن شباكه لم تمن سوى بمثلهما أمام الإسبان.
ورغم أن "البافانا" صعدوا بهدية من أسود الرافدين، بعد فشل العراق في الفوز على نيوزيلندا في المباراة الأخيرة حيث كان إحراز بطل آسيا هدفين كفيلا بضمان تذكرة التأهل له.
في المقابل، يعتمد المنتخب المضيف على تزايد الطموحات بمرور الوقت في البطولة وإن كان نجومه وفي مقدمتهم تيكو موديسي وبرنارد باركر تنتظرهم الآن مواجهة مخيفة.
ويدخل المنتخب البرازيلي مباراة الخميس وهو لا يعاني سوى من غياب مدافعه جوان الذي تعرض لإصابة خلال مباراة إيطاليا وسيغيب عن البطولة حتى نهايتها.
ويعتمد المنتخب البرازيلي على خط هجوم مرعب هو الأقوى في البطولة حيث سجل عشرة أهداف في ثلاث مباريات، ولا يعيب دفاعه أنه اهتز ثلاث مرات جاءت كلها أمام المنتخب المصري في المباراة الأولى، قبل أن يفيق الخط الخلفي أمام الولايات المتحدة ثم أمام أبطال العالم الإيطاليين.
وشكا كارلوس دونجا المدير الفني لراقصي السامبا في بداية البطولة من إرهاق لاعبيه الذين قدموا من مواجهتين قويتين في تصفيات كأس العالم، إلا أن المنحنى الفني والبدني للفريق في ارتفاع مستمر.
ويعتمد دونجا على تشكيلة شبه ثابتة، لا يعوزها البديل الكفء، يأتي على رأسها إلى جانب كاكا ولويس فابيانو، الحارس المتألق جوليو سيزار والمدافع المخضرم لوسيو والظهير العصري داني ألفيس.
من ناحية اخري ، شدد دونجا على احترامه لمنافسه المقبل مؤكدا للاعبيه أن الفارق بين الترحيب والاستهجان على المستويين الإعلامي والجماهيري لا يحتاج كي يتغير سوى إلى 90 دقيقة، وهو يتمنى ألا تكون تلك الدقائق أمام جنوب أفريقيا.