طهران ـ عواصم ـ وكالات الأنباء:
ذكرت وكالة »ايسنا« الإيرانية للأنباء ان الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي طلبا إذناً من وزارة الداخلية لاقامة احتفال تأبين في الذكري الاربعين لسقوط قتلي من المعارضة خلال مظاهرات الاحتجاج علي نتائج الانتخابات الرئاسية. ذكرت صحيفة »اعتماد« الاصلاحية ان طالباً ايرانياً يدعي »أمير جواديفار« اعتقل في مظاهرة احتجاج علي إعادة انتخاب الرئيس الايراني توفي في السجن في ثاني وفاة من نوعها خلال ايام.
وقالت الصحيفة ان السلطات المعنية طلبت من عائلته استلام جثته امس.
وكانت الصحيفة قد نقلت عن موقع الكتروني مقرب من المعارضة ان »محسن روح الامين« الذي اعتقل اثناء مظاهرات في التاسع من يوليو الحالي قتل. واوضحت الصحيفة ان الشاب البالغ من العمر ٥٢ عاماً هو نجل احد مستشاري محسن رضائي احد المرشحين الخاسرين في الانتخابات الرئاسية والقائد السابق للحرس الثوري.
ومن جانبه بعث مهدي كروبي وهو ايضاً احد المرشحين الخاسرين في الانتخابات برسالة مفتوحة الي وزارة المخابرات اتهم فيها السلطات باخفاء العدد الحقيقي للأشخاص الذين قتلوا اثناء الاحداث الاخيرة وبإساءة معاملة المعتقلين.
وطالب كروبي بتسليم جثث القتلي الي عائلاتهم وعلي صعيد الاحتجاجات، هاجمت قوات الشرطة وميليشيا موالية للحكومة مئات من المتظاهرين الذين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وذلك تواكباً مع »يوم التحرك العالمي« للتضامن مع المعتقلين الايرانيين.
وردد المتظاهرون في طهران هتافات تطالب بـ»الموت للديكتاتور« و»نريد استرداد صوتنا« في اشارة الي الاحتجاجات علي نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها محمود احمدي نجاد.
وهاجمت الشرطة المتظاهرين وضربتهم بالعصي.
وقد دعمت منظمات مدنية معنية بحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية »يوم التحرك العالمي« الذي شهد مظاهرات في أكثر من ٠٨ مدينة حول العالم امس الأول.
وطالب المتظاهرون باطلاق سراح المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم في إيران اثناء احتجاجات علي نتائج الانتخابات.
ومن ناحية أخري، ذكرت وكالة الابناء الايرانية ان الرئيس محمود احمدي نجاد عين اسنذريار رحيم مشائي مستشاراً له ومديراً لمكتبه بعد ان اضطر الي التخلي عن منصب نائب الرئيس تنفيذاً لأمر المرشد الأعلي لإيران.
وكتب نجاد في رسالة وجهها الي »رحيم مشائي ونشرت الوكالة نصها وصفه فيها بأنه شخص جدير بالثقة ومتفائل وورع«.
وكان المرشد الأعلي للجمهورية علي خامنئي قد أمر بإقالة مشائي من منصب نائب الرئيس بعد عدة ايام من تعيينه بسبب تصريحات سابقة له قال فيها ان »ايران بلد صديق للأمريكيين والاسرائيليين«.
وواصل مسئولون محافظون انتقاداتهم للرئيس نجاد لعدم تطبيقه الفوري لأمر المرشد الأعلي بإقالة مشائي.
وقال النائب المحافظ احمد توكلي انه كان من واجب نجاد ان يطبق امر المرشد سريعاً لكنه لم يفعل طوال سبعة ايام حتي اعلن مشائي استقالته وليس الرئيس.
واعتبر الجنرال حسن فيروز ابادي قائد القوات المسلحة ايضاً انه كان علي احمدي نجاد ان يكون اكثر سرعة معتبراً ان تأخره في تنفيذ امر المرشد كان خطأ.
وقال »فيروز ابادي«: الناس الذين يعرفون في أحمدي نجاد شخصاً وفياً للمرشد الأعلي كانوا ينتظرون منه ان يطبق امر المرشد قبل ان يجف الحبر.
واستمرت امس موجة الاحتجاجات والمظاهرات التي تطالب باطلاق سراح المعتقلين في ايران حيث نظم حوالي ٠٠٦ شخص مظاهرة خارج السفارة الايرانية في العاصمة البريطانية لندن.
كما شهدت مدن نيويورك وواشنطن ولوس انجلوس الامريكية مظاهرات مماثلة.
وامتدت الاحتجاجات عبر اوروبا لتشمل العاصمة النمساوية فيينا والعاصمة الألمانية برلين والعاصمة الفرنسية باريس.
كذلك شهدت عدة مدن آسيوية بينها دبي واسلام اباد وسول وطوكيو وحتي استراليا تجمعات للمطالبة بوقف تعقب المعارضين الايرانيين واطلاق سراح المحتجزين.