أولاد الشوارع يعتبرون شريحة غريبة عن المجتمع , يتخذون الشارع مأوى لهم مما يحمله من آلام وأفراح, يعيشون مع الشارع بحلوه وبمره , ولكن لاننكر أنهم ضحية المجتمع فلكل ولد منهم قصة وموضوع , وظروف معينة , و الظاهرة بوجه عام تنتشر بصورة كبيرة , حيث إن أكثر من 86 مليون طفل من أطفال العالم في حصيلة أطفال الشوارع , منهم 2 مليون في مصر فقط , ليس لهم مأوى .
يضطر هؤلاء الأولاد إلى اللجوء إلى فعل الرذائل والأخطاء , لأنهم حسب ما يقولونعرضة للقبض عليهم في أى وقت , بسبب أو بدون .
والجدير بالذكر أن الإحصائيات أثبتت أن أكثر من 56 % منهم يسرقون , بينما أكثر من 80 % منهم يدمنون , ويشربون السجائر , بينما 20 % يلجأون إلى التشرد والتسول
وإنه من وقت لآخر تظهر عصابات لأولاد الشوارع , وتختفي مثل عص ابة"التوربينى "منذ عام ونصف , و"التوربينى الأجنبي" وهاهي العصابة تعود من جديد ولكن باسم مختلف وهو " تيتو ", وتتكون تلك العصابة من 13شاب , أعمارهم ما بين الحادية عشر إلى العشرين عاما ،مكان تجمعهم عشة في منطقة أوسيم , بجانب السكة الحديد .
وأشار الباحثون أن تزايد انتشار الظاهرة يرجع إلى ثلاثة أسباب , الأول انتشار الفقر في المجتمع ,أما السبب الثاني فيكمن في التفكك الأسري , أما التجمعات العشوائية، وانتشارها يحتل المرتبة الثالثة من الأسباب.
وهاهو برنامج" الحياة اليوم " على قناة "الحياة " يفتح الملف الخاص بتلك العصابة , بعد القبض عليهم, البرنامج تقديم لبنى عسل.
الجنس الجماعي
اعترف أفراد العصابة أن رئيسهم كان يجبرهم على ممارسة الجنس الجماعي , وفي عشة في منطقة أوسيم , بجانب السكة الحديد في الجيزة
ونفى رئيس العصابة" تيتو" الاتهامات المنسوبة إليه , وأكد إن ما يقوم به تجاه الأطفال هو مجرد عطف فقط عليهم , وإنه لم يقم بممارسة الجنس الجماعي في العشة , ولكن الأطفال قاموا بالاعتراف عليه.
ومن بين أعضاء العصابة فتتاتين أكدتا في التحقيقات أنهما كانا يتعرضا إلى كل أنواع الاعتداء الجنسي من جميع أفراد العصابة , وأنهما قاما بإجهاض أنفسهما قبل ذلك أكثر من مرة،بالإضافة إلى إجبارهم على السرقة في مناطق خاصة بالسكك الحديدية ,وبيع المسروقات وتقسيم حصيلتها عليهم ,ومن يعترض على أوامره يهدد بالقتل
وفي اتصال هاتفي للأستاذة سهام إبراهيم – رئيسة مؤسسة طفولتي لرعاية أطفال الشوارع , عبرت عن رأيها في ظاهرة عصابات أولاد الشوارع بقولها إن المجتمع لا يوفر للطفل الرعاية والحماية , وفي سبيل ذلك يقابل الخطيئة، والاغتصاب، والاستغلال , ويمارس ضده كل أنواع الظلم وهو طفل , ودورنا كمجتمع لا يزال ينقصه الكثير حيث إن عدد الجمعيات المعنية بأطفال الشوارع قليل جدا , والجهود المقامة لاتكفي لمواجهة حجم الظاهرة الموجودة , ويعد التفكك الأسري السبب الأساسي في انتشار تلك الظاهرة