تسلل الشك إلى قلب ميكانيكى فى وفاة حفيدته، التى كانت تقيم لدى زوج ابنته السابق... ألقى نظرة على جثمانها فشاهد آثار كى بالنار وسحجات فى مناطق متفرقة من جسدها... تقدم ببلاغ إلى مباحث قسم الشروق، اتهمه وزوجته الثانية فيه بتعذيب الضحية حتى الموت...
ألقى القبض عليهما واعترفا بضربها لتلفظها بألفاظ نابية... أحالهما اللواء حامد عبدالله، مساعد الوزير مدير أمن حلوان إلى أحمد على وكيل أول نيابة القاهرة الجديدة ووجه لهما تهمة القتل العمد، وأمر بحبسهما أربعة أيام على ذمه التحقيقات التى أشرف عليها أحمد الصاوى رئيس النيابة وصرح بدفن الجثة عقب تشريحها.
البداية عندما تلقى الجد حمدى أحمد حسين نبأ وفاة حفيدته منة الله وليد حمدى «٤ سنوات» فلم يصدق أن الوفاة طبيعية بعدما شاهد أثار حروق على ساعدها الأيمن وكدمات فى أنحاء متفرقة من جسدها...
توجه إلى قسم شرطة الشروق مبلغا عن شكه فى الوفاة واتهم والدها وزوجته الثانية «حيث كانت تعيش المتوفاة» بالتسبب فى وفاتها بسبب التعذيب وبمناظرة جثمان الضحية تبين وجود كدمات متفرقة فى الجسم وآثار دماء على الفم وكى فى اليد...
امر اللواء مصطفى بدر مدير البحث الجنائى فى أمن حلوان بتشكيل فريق بحث توصلت تحرياته إلى تفاصيل الجريمة، تمكن من القبض على المتهمين وبمناقشتهما قال الأب إن ابنته دائمة التبول اللاإرادى والتلفظ بألفاظ نابية وأنه كان يضربها بهدف تأديبها ولم يكن يهدف لقتلها وأن وفاتها لم تكن نتيجة الضرب
وقالت زوجته «م. نصر» ٢١ سنة أن المتوفاة كانت دائمة السب لها والتلفظ بألفاظ نابية فى حقها وأنها كانت تضربها بهدف تأديبها وأن زوجها كان يساعدها فى ذلك نافية أن تكون المتوفاة قد لقيت حتفها من الضرب أو الكى.
وفى تحقيقات النيابة التى جرت بإشراف المستشار حسن صبرى القائم بأعمال المحامى العام لنيابات شرق القاهرة، تبين أن المتهمة كانت تعذب الطفلة بكيها بالنار باستخدام ولاعة.
وبمناظرة الجثة وجدت آثار حروق فى الصدر والأطراف وكدمات متفرقة، وأنكرت المتهمة الاتهامات المنسوبة إليها، وقالت إن آثار الكدمات والإصابات فى جسد الضحية نتيجة سقوطها على ماسورة فى دورة المياه أثناء استحمامها، وقرر الأب أن الطفلة تعيش معه بعد انفصال والدتها عنه ونفى تعذيبه لها. وفى نهاية التحقيقات أمرت النيابة بحبسهما.