)^( إلى الأمام يا حسام وكلنا معآآك )^(

من ينظر تحت قدميه لا يتقدم خطوة للأمام، ومن ينظر للخلف فقط ينظر في
الاتجاه الوحيد الذي سيتقدم فيه .. ونحن علينا أن ننظر إلى الأمام بغض
النظر عن مكان أقدامنا الآن ومع الاستفادة من دروس الماضي. نعم خسرنا مباراة بطعم بطولة لخروجنا من الكأس، لكن علينا ألا نخسر الروح
التي تجعلنا نحزن الآن لخسارتنا .. الروح التي أخذت بأيدينا من مراكز
متأخرة كانت لتقصم قائمة أي فريق لنشعل المنافسة على اللقب وننذر الجميع
بأننا سنتجه لمنصة التتويج فورا الموسم المقبل.هذا أكثر ما أعجبني في خسارتنا مساء الأربعاء، أننا نقدم مثالا رائعا
لجماهير كرة القدم قبل ممارسيها وخبرائها .. اعترفنا باستحقاقنا الهزيمة
وباركنا للفائز تقدمه في البطولة التي سنبدأ للإعداد لخطفها هي وبطولة
الدوري الموسم المقبل منه.هذا ليس كلامي وحدي ولا رفاقي في استاد المباراة ونحن نرى أبطال الدور
الثاني الذين انتزعوا آهات جماهير الدوري رغم أنهم كانوا أنفسهم من
استقبلوا النقد اللاذع طوال الدور الأول، ولكنه حديث كل زملكاوي عاقل يؤمن
بفريقه ولا يبخس الآخرين حقهم حتى لو كان الآخر إما شاتم أو شامت.في موقع الزمالك اليوم سيجد القارئ تقريرا محايدا عن المباراة يعترف فيه
كاتبه بأن عبد الواحد السيد أنقذ الزمالك من هزيمة قاسية، وكتب بالنص "في
النهايه استحق الاهلي الفوز بجداره بفضل التفوق الفني والتكتيكي وايضا
التنظيم والروح العاليه في الاداء".
وفي موقع نجوم الزمالك حمل كاتب تقرير المباراة العميد حسام حسن مسؤولية
الخسارة، ولم نتحدث عن التحكيم أو غيره لأننا حينما نشكو من هذه الأسباب
نكون على بينة وحين نسكت عنها يكون لأننا نقول الحق وحسب،
أما الفرسان البيض في "زمالك فانز" فقدموا في تقريرهم ما علينا فعله من
الآن، فبعد الاعتراف في العنوان أننا استحققنا الهزيمة لسوء مستوانا قبل
أفضلية الأهلي، قال الكاتب في آخر فقرة "يجب غلق ملف هذا الموسم بكل محاسنه
ومساوئه والنظر للموسم المقبل وتدعيم الفريق".وهو ما أكد عليه نجمنا هيثم فاروق حينما قال إن علينا تذكر كيف كان الأهلي
قبل قدوم مانويل جوزيه وكيف شاهد الزمالك يفوز بالدوري والمقاولون العرب
بالكأس في أول مواسمه، لكنه "جمع" فريقا مكنه من الفوز بالبطولات فيما بعد.العميد كون فريقا ينافس على البطولا بلاعبين لم يخترهم بنفسه، وعانوا من
نصف موسم سيء جدا لم يعرفوا فيه معنى الاستقرار، لكن الآن سيتمكن من بناء
فريق لن تقف طموحاته عند البطولات المحلية .. بل ستمتد للإفريقية التي
أعادنا إليها حسام لنسجل من جديد أرقاما قياسية يفرح غيرنا بكسرها.