فوجىء الكثيرون من متابعي كرة القدم بالتقدم الغريب لمنتخب مصر في تصنيف
الفيفا الجديد رغم عدم مشاركة الفراعنة في نهائيات كأس العالم 2010 ولكن
من يتابع قواعد التصنيف سيجد أن تقدم مصر يعد أمرا منطقيا خاصة وأن التصنيف
لا يعتمد فقط على نتائج كل منتخب على حدى، ولكنه يعتمد على مقارنة
المنتخبات بعضها ببعض أي أن الأمر يعد نسبة وتناسب.
فطريقة احتساب النقاط تتم بصورة تصاعدية على مستوى الأربع سنوات الماضية،
فاذا صدر التصنيف في منتصف يوليو 2010 (وهو موعد التصنيف الجديد)، يتم
احتساب نتائج المنتخبات بداية من منتصف يوليو 2006 وحتى منتصف يوليو 2010،
ويتم حساب نقاط كل سنة على حدة بطريقة تصاعدية.
أي أن نتائج السنة الأخيرة من منتصف يوليو 2009 إلى منتصف يوليو مارس 2010
يتم احتساب نقاطها بنسبة 100% ، والسنة السابقة لها يتم احتساب نقاطها
بنسبة 50%، والسنة السابقة لها بنسبة 30%، أما السنة الرابعة والأخيرة
والتي تبدأ من منتصف يوليو 2006 إلى منتصف يوليو 2007 فيتم حساب نقاطها
بنسبة 20%.
كما أنه عند احتساب التصنيف الجديد أيضا يتم حذف النتائج التي تحققت في
الفترة من منتصف يونيو 2006 إلى منتصف يوليو 2007 وهو الشهر الأخير الذي
يسبق السنوات الأربعة الماضية. وبالتالي فإنه من الممكن جدا أن يتقدم أو
يتراجع أي منتخب في التصنيف عشرات المراكز حتى في حالة عدم خوضه لأي مباراة
مثلما حدث مع منتخب مصر في الشهر الحالي.
وإذا أخذنا مثال بترتيب الشهر الحالي، فسنجد حدوث العديد من التغييرات في
النقاط لكل منتخب.
أولا: أهم متغيرات التصنيف الجديد
هو حذف نقاط بطولة كأس العالم 2006 بالكامل، واضافة النقاط الجديدة لبطولة
كأس العالم 2010 بنسبة 100%، وتقليل نقاط بطولة أمم أوروبا 2008 من نسبة
50% إلى 30% فقط
ثانيا: كون مصر لم تشارك في
البطولات الثلاثة فإنها لم تتأثر كثيرا، ولكن المنتخبات التي تأثرت سواء
بالسلب أو الايجاب هي المنتخبات التي شاركت في البطولات الثلاثة أو بعضها
بحسب نتائجها فيها.
ثالثا: منتخبا فرنسا وإيطاليا من
أكثر المنتخبات التي تأثرت بالسلب لكونهما وصلا إلى المباراة النهائية في
كأس العالم 2006 وتم حذف نقاط هذه البطولة في التصنيف الجديد ففقدا نقاط
عديدة، فيما حققا نتائج متواضعة في كأس العالم 2010 فحصلا على نقاط قليلة
جدا، ولذلك فقدا العديد من النقاط.
رابعا: منتخبا كرواتيا وروسيا أيضا
تأثرا بالسلب في التصنيف الجديد، فالأولى شاركت في كأس العالم 2006 وفقدت
هذه النقاط، كما وصلت لدور الثمانية في يورو 2008 وتم تقليل نسبة هذه
النقاط، أما روسيا فوصلت لنصف نهائي يورو 2008 وتم تقليل نقاطها في التصنيف
أيضا، كما أن كلاهما لم يشارك في مونديال 2010 فلم يحصدا أي نقاط جديدة.
خامسا: المنتخبات الأربعة فرنسا
وإيطاليا وكرواتيا وروسيا كانت تتقدم على مصر في ترتيب الشهر الماضي ومن
خلال تراجعهما الكبير وفقدهم للعديد من النقاط أصبحوا يتأخروا عن مصر في
الترتيب، ولذلك تقدمت مصر عليهم وتفوقت عليهم في الترتيب الجديد.
سادسا: المنتخب الوحيد الذي تقدم
على مصر في التصنيف الجديد هو منتخب أوروجواي بسبب نتائجه الرائعة في
مونديال 2010 ووصوله للدور قبل النهائي، ولذلك تقدم على مصر.
سابعا: بتأخر أربعة منتخبات عن مصر،
وتقدم منتخب واحد فقط، أصبح من الطبيعي والمنطقي أن تتقدم مصر ثلاثة مراكز
لتصعد من المركز الثاني عشر إلى المركز التاسع.
.