شيـــكابالوتيللى

لاعب شاب اسمر البشرة,يمتلك موهبة فذة تفجرت في سن مبكرة و لا يضاهيها بين
اقرانه احد, لكن تصرفاته الطائشة و افعاله الصبيانية تحد كثيرا من مدى
استفادة فريقه من موهبته و امكانياته,,, مما جعل مؤشر علاقته بالمدرجات
شديد التقلب فهو تارة يتصدر هتافات الجماهير و تارة اخرى يكون الهدف الاول
لسبابهم و لعناتهم الى حد يدفعه للاشتباك المباشر معهم!

عفوا اذا كنت قد ذكرت في بداية المقال انه لاعب واحد لانني في الحقيقة
اتحدث عن لاعبين لكنهما يشتركان في كل ما سبق..محمود عبد الرازق"شيكابالا"
لاعب الزمالك و ماريو بالوتيللي مهاجم انتر الايطالي.

ربما يكون ما يفعله "سوبر ماريو" مقبولا الى حد ما اذا ما وضعنا في
الاعتبار انه لم يتم العشرين من عمره بعد وانه لا يزال رغم ما يمتلك من
قدرات لاعبا احتياطيا في صفوف بطل اوروبا، لكن كيف يمكننا تبرير افعال صانع
العاب الزمالك و هو الذي تخطي عامه الرابع و العشرين واصبح نجم فريقه
الاول و امل جماهيره في كسر سيطرة الغريم الاحمر على البطولات، فضلا عن انه
يعتبر ثاني قادة الفريق بترتيب الاقدمية بعد الحارس عبد الواحد السيد!

الواقع يؤكد ان شيكابالا لم ينضج بعد و لا يبدو مستعدا لذلك فهو يكرر حاليا
نفس الازمات التي اثارها قبل هروبه الى باوك اليوناني قبل سنوات و لكن هذه
المرة من اجل الذهاب لاندرلخت البلجيكي و لم تكن ادارة الزمالك موفقة في
التعامل مع تلك الازمة منذ بدايتها عندما ارسل اللاعب الاسمر خطابا يفيد
برغبته في فسخ التعاقد مع النادي, فكان الاجدر بمسئولي الفريق بيعه للفريق
البلجيكي للاستفادة من المقابل المادي في صفقات اخرى, و للتخلص من صداع
اعتاد شيكابالا اثارته في مواقف مماثلة داخل معسكر الفريق وهو ما حدث
بالفعل متمثلا في صدامه مع المدير الفني حسام حسن و تغيبه عن معسكر
الاسكندرية,الامر الذي يجعل منه طاقة معطلة داخل صفوف الفريق و هو اخر ما
يحتاجه الزمالك الذي يعاني اساسا من نقص في بعض مراكز التشكيل الاساسي فما
بالنا بالبدائل!

لكن يبدو ان ادارة الزمالك اثرت القبول بانصاف الحلول مما يضعها في موقف
حرج اذا ما تواصلت ازمات شيكابالا مع مدربه و الجماهير بشكل قد يؤدي في
النهاية الى رحيله دون مقابل في نهاية الموسم دون ان يضيف شيئا يذكر للفريق
الذي يحتفل بعامه المئوي.

الموقف تكرر هناك في ميلانو بين بالوتيللي و ناديه الانتر الذي يبدو عازما
على التخلص من مهاجمه الشاب برغم رحيل مورينيو الذي كان طرفا رئيسيا في
المشاكل التي صنعها الشاب الاسمر, لكن بطل الثلاثية لا يريد ان يدخل موسما
يريد فيه الدفاع عن القابه في وجود هذا النوع من المشاكل بين صفوفه و
بالتالي يصبح عرض مانشستر سيتي لشراء سوبر ماريو حلا مثاليا و مربحا للتخلي
عن اللاعب الذي"لايستعمل عقله كثيرا" على حد تعبير الرجل الاستثنائي.

تبقى الكرة في النهاية في ملعب شيكابالا نفسه..ربما يعود للتالق في الموسم
الجديد منهيا كل الخلافات بينه و بين العميد و جماهير الابيض..و يثبت ان
نظرية "سماح المرة دي" التي اتبعتها ادارة فريقه كانت اكثر جدوى من
الدولارات اللي دخلت خزينة ماسيمو موراتي نظير بيع قرينه الايطالي من
يدري,,,انها كرة القدم

موضوع رائع وتحليل ممتاز

تسلم عليهم

فعلا جمييييل