خسرت مصر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أمام البرازيل في خسارة مشرفة في افتتاح لقاءات الفريقين في المجموعة الثانية من كأس القارات على ملعب فري ستايت يوم الاثنين.
وجاءت أهداف البرازيل بواسطة كاكا في الدقيقة 5 ولويس فابيانو في الدقيقة 12، وجوان في الدقيقة 37، وكاكا من ركلة جزاء في الدقيقة 91، سجل لمنتخب مصر محمد زيدان في الدقيقتين9 و55، ومحمد شوقي في الدقيقة 54.
وتلقت البرازيل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة للمرة الأولى منذ تولي مدربها الحالي كارلوس دونجا المسئولية.
وقدم منتخب مصر عرضا من أروع عروضه على الإطلاق خصوصا في الشوط الثاني الذي لم يشهد تسجيل هدفين فقط للفراعنة بل شهد أيضا فواصلا من المراوغة قام بها المصريون على حساب البرازيليين الذين أصيبوا بالإجهاد وتصوروا أن تقدمهم في الشوط الأول أنهى مهمتهم.
وساهم تبديل أحمد عيد عبد الملك بأحمد حسن في الشوط الثاني في تغيير مستوى منتخب مصر تماما فقاد الجبهة الهجومية اليمنى التي فشل الظهير البرازيلي كليبر في وقفها وزاد من ثقة زملائه.
أخطاء قاتلة
ودفع منتخب مصر ثمن أخطاء الرقابة في الكرات الثابتة التي تبين أنها نقطة ضعف خطيرة فتلقت شباك الحضري ثلاثة أهداف من بينها ركلة الجزاء بسبب ركلات حرة من خارج منطقة الجزاء فشل اللاعبون في إبعادها.
وتسبب بقاء الحضري في مرماه خلال الكرات العرضية كعادته مؤخرا في زيادة خطورة الكرات الثابتة.
بدأ حسن شحاتة بخطة 5-3-2 مكونة من زيدان مهاجم وحيد ومن خلفه أبو تريكة في الهجوم ثم أحمد حسن كرأس مثلث قاعدته محمد شوقي وحسني عبد ربه في قلب الوسط، وفي الدفاع اعتمدت مصر على سيد معوض كطرف أيمن وأحمد فتحي كطرف أيسر ، وفي القلب أحمد سعيد أوكا ووائل جمعة وهاني سعيد.
حمى البداية
بدأ منتخب مصر متماسكا في الدقائق الأولى لكن وضح على لاعبيه خشيتهم من الهجوم وهو ما تسبب في دخول الهدف الأول بعد أن تسلم كاكا الكرة على حدود منطقة الجزاء فمر بها من ثلاثة لاعبين والكرة تتقافز أمامه دون أن ينجح أي منهم في إبعادها في سذاجة بالغة فراوغ الحضري.
وسجل زيدان من ضربة رأس ممتازة متفوقا على المدافعين البرازيليين من كرة عرضية عالية لعبها له محمد أبو تريكة من الجهة اليمنى الذي تحول إلى جناح أيمن في لقطة رائعة.
وعادت البرازيل للتقدم من ركلة حرة عالية داخل منطقة الجزاء فأفلت فابيانو من الرقابة وغمزها برأسه إلى الزاوية اليمنى من مرمى الحضري لتسكن الشباك.
وبعد الهدف الثاني بدأ منتخب مصر في التقدم وتناقل الكرة داخل مناطق البرازيل وسدد أبو تريكة وحسني عبد ربه على مرمى السامبا.
ومن خطأ جديد تعرض مرمى مصر لهدف جديد من ركنية لعبها إيلانو وقابلها المدافع جوان بضربة رأس سكنت شباك الحضري.
وفي الشوط الثاني دفع شحاتة بأحمد عيد عبد الملك بدلا من أحمد حسن مما ساهم في نشاط الجبهة اليمنى.
ومن ما قد يسمى بأجمل هجمة مصرية في التاريخ تبادل لاعبو منتخب مصر الكرة من الجهة اليسرى واخترقوا بها منطقة الجزاء وتم تمريرها إلى شوقي الذي سدد من على حدود منطقة الجزاء على يمين جوليو سيزار حارس البرازيل.
وفي الدقيقة التالية استغل أبو تريكة خطأ من البرازيليين وقاد هجمة أنهاهها بتمريرة ذكية إلى زيدان الذي سجل الهدف الثالث ببراعة.
وبعد الهدفين وفي آخر نصف ساعة تراجع الفراعنة رغم معنوياتهم الأعلى من البرازيليين للدفاع ولجأوا للاعتماد على الهجمات المرتدة.
وتحول مجرى أداء مصر تماما في الشوط الثاني فقام أبو تريكة وعيد عبد الملك بمراوغة البرازيليين بطريقة
ودفع شحاتة أحمد المحمدي بدلا من حسني عبد ربه لتنشيط الجبهة اليمنى خصوصا في ظل تردي مستوى كليبر ظهير البرازيل الأيسر.
وسدد كاكا في الدقيقة 77 كرة مباشرة ارتدت عن الدفاع المصري مرت فوق عارضة منتخب مصر في خطورة بالغة.
ورد أحمد عيد عبد الملك بتسديدة قوية أمسكها سيزار في الدقيقة 80 وبعدها بدقيقتين شن الفراعنة هجمة خطيرة أنهاها فتحي بتسديدة قوية مرت فوق العارضة.
وصحح جمعة أخطائه عندما أبعد الكرة بأطراف أصابع قدمه من أمام كاكا الرهيب في الدقيقة 86 من كرة راوغ فيها الدفاع.
وفي الدقيقة 91 بلغت الدراما أشدها عندما حصلت البرازيل على ركلة جزاء من ضربة رأس أبعدها أحمد المحمدي بذراعه من على خط المرمى.
ونال المحمدي البطاقة الحمراء، وتصدى كاكا لركلة الجزاء مودعا الكرة على يسار الحضري الذي قفز في إتجاه الكرة لكن تسديدة اللاعب المنتقل إلى ريال مدريد مقابل 65 مليون يورو كانت أسرع.
وفي الدقيقة 95 سدد عيد عبد الملك كرة صاروخية أبعدها سيزار دون أن تجد من يتابعها.
شـــــــــاهـــــــــد أهــــــــــــداف اللقـــــــاء فــــــقـــــط وحصريا مع
Diaa al7arreef