استهل حرس الحدود "بطل كأس مصر" الموسم الجديد بالتتويج ببطولة كأس السوبر عقب فوزه علي الأهلي "بطل الدوري" 2/صفر في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد الكلية الحربية.. أحرز هدفي المباراة أحمد حسن مكي وأحمد عبدالغني في الدقيقتين الخامسة من الشوط الأول و12 من الشوط الثاني.
ونجح طارق العشري المدير الفني للحدود في توجيه ضربة قاضية لحسام البدري المدير الفني للأهلي بالتتويج ببطولة كأس السوبر للمرة الأولي في تاريخ النادي منذ صعوده للدوري الممتاز وهي البطولة الثانية التي حققها الفريق عقب تتوجيه ببطولة كأس مصر الموسم الماضي.. وأعلن البدري فشله في أول مهمة حقيقية له بعد توليه للمسئولية خلفا للبرتغالي مانويل جوزيه.
ظهر الأهلي بمستوي غير مطمئن علي الاطلاق الأمر الذي سيجعل جماهير القلعة الحمراء تضع يدها علي قلبلها قبل انطلاق الموسم الجديد خوفا من ضياع البطولات والألقاب التي حصدها الأهلي طوال الفترة الماضية.
ويسعي البدري إلي تصحيح الأوضاع والأخطاء التي تم الوقوع فيها بدورة ويمبلي التي سيشارك بها مع برشلونة وسيلتيك وتوتنهام الانجليزي ويحاول الجهاز الفني من خلال تلك البطولة تدارك ما حدث قبل انطلاق الدوري العام الأمر الذي دفعه إلي ضم جميع اللاعبين للوقف علي مستواهم باستثناء المصابين محمد فضل ومحمد بركات.
شوط سريع
بدأت المباراة سريعة ومفتوحة من الجانبين دون أن تدخل مرحلة جس النبض.. تبادلا الهجمات منذ أول دقيقة في اللقاء حيث بدا لدي لاعبي الفريقين رغبة وإصرار في إحراز هدف مبكرر وظهرت علامات التفاؤل علي اللاعبين في التتويج بتلك البطولة.
دخل حسام البدري المدير الفني للأهلي اللقاء بطريقة 4-4-2 وبتشكيل مكون من أمير عبدالحميد لحراسة المرمي وأمامه أحمد علي ومحمد سمير وأحمد السيد وسيد معوض وفي وسط الملعب المعتز بالله إينو وحسام عاشور وأحمد فتحي ومحمد أبو تريكة وقاد الهجوم الثنائي هاني العجيزي ومحمد طلعت.
علي الجانب الآخر.. لم يجر طارق العشري أي تغييرات في التشكيلة الأساسية السابقة التي خاضها أمام باييلسا يونايتد النيجيري في الكونفدرالية باستثناء الدفع بأحمد حسن مكي منذ أول دقيقة في المباراة والذي غاب عن المباراة السابقة.. وجاءت التشكيلة علي النحو التالي الكاميروني كاميني لحراسة المرمي وأحمد عاصم وهاني سعيد وإسلام الشاطر ومحمد مكي وأمامهم محمد الهردة ومحمد حليم في وسط الملعب وعبدالسلام نجاح وأحمد عيد عبدالملك كصانعي ألعاب وقاد الهجوم أحمد حسن مكي وأحمد عبدالغني.
دخل الفريقان اللقاء بقوة هجومية وتبادلا الهجمات وإن كانت السيطرة الفعلية من جانب الحدود الذي أحكم قبضته علي وسط الملعب إلي أن جاءت الدقيقة الخامسة وحملت معها الهدف الأول للحدود عندما نفذ لاعبوه هجمة تكتيكية رائعة بدأت بانطلاقة سريعة من أحمد عيد عبدالملك في الجبهة اليسري ومرر كرة عرضية وصلت إلي عبدالسلام نجاح الذي أهداها بدوره إلي أحمد حسن مكي في رقابة دفاعية وسدد كرة بدوران في أقصي الزاوية اليمني للحارس أمير عبدالحميد محرزا هدف التقدم.
بعد الهدف شعر لاعبو الأهلي بخطورة الموقف فبادلوا الحدود الهجمات وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبي القلعة الحمراء واحدة تلو الأخري في الوقت الذي مال فيه أداء الحدود للتأمين الدفاعي مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة وأحكم مدافعو الحرس الرقابة اللصيقة علي جميع الأوراق الرابحة في صفوف الأهلي.
ظهرت حالة من "التوهان" وعدم تركيز من جانب اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وبدا واضحا حالة من عدم التفاهم والتجانس بين نجوم القلعة الحمراء لعدم إجادتهم لطريقة 4-4-2 الأمر الذي جعل الأداء تظهر فيه حالة من العشوائية والغريب أن أبو تريكة مال أداؤه للجبهة اليسري علي حساب مركزه الأصلي كصانع ألعاب الأمر الذي جعله غائبا عن الأنظار.
وفي الدقيقة العاشرة أضاع هاني العجيزي هدفا مؤكدا عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء مررها من فوق الحارس كاميني سددها بغرابة شديدة في المرمي الخالي من حارسه لتصطدم بالقائم الأيمن متعاطفة مع الحدود.. تلاها مباشرة عرضية من سيد معوض وضعها أبو تريكة إلي خارج المرمي.
وتبادل الثنائي أحمد السيد وأحمد عيد عبدالملك "الضرب" حتي أشهر الحكم حمدي شعبان البطاقة الحمراء في وجه السيد كابتن الأهلي ليلعب أبناء القلعة الحمراء منذ الدقيقة 35 بعشرة لاعبين.
وانخفض أداء الأهلي وجاءت هجماته علي استحياء حيث حاول أبو تريكة أن يثبت تواجده في الملعب فسدد كرة ضعيفة وجدت طريقها في يد الحارس كاميني.. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أجري البدري تغييرا اضطراريا بنزول مصطفي شبيطة بدلا من هاني العجيزي لتعويض غياب أحمد السيد المطرود وتحقيق التوازن في وسط الملعب بين خطي الدفاع والهجوم وتمر الدقائق المتبقية من الشوط بسلام علي لاعبي الحدود ويخرج أبطال كأس مصر فائزين بالشوط بهدف نظيف
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني.. تسيد الحذر في الأداء من جانب لاعبي الفريقين وأحكم لاعبو الأهلي سيطرتهم علي وسط الملعب لكن دون أدني فاعلية علي مرمي الحارس الكاميروني كاميني في الوقت الذي نجح فيه لاعبو الحدود في تضييق المساحات علي لاعبي القلعة الحمراء وغابت الهجمات الحمراء إلي أن جاءت الدقيقة 11 وشهدت معها أول فرصة حقيقية عندما تلقي محمد طلعت عرضية نموذجية انقض عليها برأسه إلا أن كاميني كان لها بالمرصاد وأخرجها بأطراف أصابعه إلي ركنية.
هدف الاطمئنان
وحطم أحمد عبدالغني آمال الأهلوية في التعويض بإحرازه الهدف الثاني للحدود عندما ضرب محمد مكي مصيدة التسلل وتهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء أهداها بدوره إلي عبدالغني الذي سددها أرضية زاحفة مرت من الحارس أمير عبدالحميد مرور الكرام وسكنت الزاوية اليمني.. ليجري بعدها البدري ثاني تغييراته بنزول الأنجولي جيلبرتو بدلا من سيد معوض لتنشيط الجبهة اليسري.
وفي الدقيقة 27 حاول أحمد عيد عبدالملك أن يجرب حظه فسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت إلي خارج المرمي.. ودفع البدري بآخر أوراقه بنزول عبدالله فاروق بدلاً من معتز إينو ومع ذلك لم يتغير أداء الأهلي وظهرت العشوائية في الأداء.
ومال أداء الحدود للتأمين الدفاعي مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة وكذلك اللعب من لمسة واحدة وذلك بناء علي تعليمات طارق العشري المدير الفني للفريق الذي أراد الخروج بالمباراة إلي بر الأمان.
ومع حلول الدقيقة 40 دب اليأس في نفوس جماهير الأهلي التي كانت متعطشة لاستهلال الموسم الجديد ببطولة إلا أن اللاعبين رفضوا تقديم هدية لتلك الجماهير التي حرصت علي مؤازرة الفريق في الاستاد.. وأهدر طلعت في الدقيقة 44 فرصة تقليص النتيجة.
ورفض الحكم حمدي شعبان احتساب هدف مؤكد في الدقيقة الأخيرة من اللقاء عندما أطلق فتحي تصويبة قوية تصدي لها كاميني وأكملها أبوتريكة في الشباك إلا أن حكم اللقاء كان له رأي آخر لتمر الدقائق المتبقية بسلام علي لاعبي الحدود ويحققوا أغلي بطولة لهم هذا الموسم وهي كأس السوبر.. وحرص كابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة علي تسليم الحدود كأس السوبر للمرة الأولي في تاريخه.