دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المجتمع الدولي إلى ضرورة تركيز جهوده الرامية إلى إعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المباحثات مع اللجنة السداسية، مشيرا إلى أنه لا أحد يهدد كوريا الشمالية بفرض عقوبات جديدة عليها. من جهة ثانية قال لافروف ان موسكو وواشنطن تدعوان طهران إلى الإسراع في الاستجابة للمقترحات الدولية بشأن ملفها النووي.
جاء تصريح لافروف هذا في مؤتمر صحفي عقد في 22 يوليو/ تموز بتايلاند، حيث يشارك في أعمال إجتماع المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) حول الامن.
كما أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن المشاركين في الإجتماع وقفوا إلى جانب تنشيط التعاون بين روسيا والدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق(آسيا)، مضيفا أن الطرفين ناقشا خلال الإجتماع مسائل تطوير الشراكة بين روسيا و(أسيان) وركزا إهتمامهما على إجراء قمة روسيا - آسيان التي ستعقد في وقت قريب بموسكو.
من جهتها وعدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في تايلاند التي تشارك أيضا في أعمال إجتماع المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) حول الامن، وعدت بوضع منطقة كبيرة من الشرق الأوسط تحت مظلة نووية امريكية في حال واصلت ايران برنامجها النووي.
وقالت كلينتون: "على ايران ان تفهم ان سعيها لامتلاك أسلحة نووية لن يزيد من امنها ولن يحقق لها اهدافها في زيادة قوتها اقليميا وعالميا. لايران الحق في تطوير برنامج نووي سلمي وهناك سبل لضمان ذلك، إذا ما كان هذا هدفها".
وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن تطوير البرنامج النووي من قبل طهران سيؤدي إلى خفض مستوى أمن إيران، بسبب بدء سباق التسلح في منطقة آسيا المركزية.
وبالنسبة لكوريا الشمالية فقد قالت كلينتون إن بلادها مستعدة لتطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية في حالة تخليها من برامجها النووي، داعية بيونغ يانغ إلى إستئناف مفاوضاتها مع اللجنة السداسية.
وقالت كلينتون "إن التخلص الكامل من السلاح النووي ودون الرجعة اليه هو الطريق الوحيد لبيونغ يانغ. لانريد مكافأتها لمجرد عودتها الى المفاوضات. الطريق امامهم مفتوح والخيار لهم. وما لم يفعلوا ذلك سيواجهون العزلة والضغوط الدولية".
Like M.T.A