أنقذ أحمد عيد عبدالملك منتخبنا في الوقت القاتل.. بضربة رأس رائعة.. من جملة جميلة قادها شيكابالا.. ليسجل عبدالملك هدف التعادل في آخر ثانية من اللقاء ليخرج حسن شحاتة سعيداً بهذا التعادل الذي جاء في الوقت الحرج خاصة توقع الجميع الخسارة من غينيا ولكن شيكابالا للحقيقة والإنصاف غيَّر من شكل فريقنا إلي الأحسن.. والنتيجة التي انتهت بها المباراة تحتاج إلي وقفة قوية من الجهاز الفني خاصة قبل المواجهة المصيرية أمام رواندا يوم 5 سبتمبر القادم.
أخطاء دفاعية
جاءت المباراة بصفة عامة متوسطة المستوي.. لم يقدم فيها فريقنا العرض الفني المطلوب وظهر عدم ترابط الصفوف دفاعاً ووسطاً وهجوماً وجرب الجهاز الفني سيد حمدي وأحمد رؤوف في خط الهجوم ونجح الأول ولعب المباراة بالكامل وهو خامة طيبة وعنصر مفيد ويحتاج لخبرة حتي يكون له مكان ثابت في صفوف المنتخب.
وهناك أخطاء دفاعية كثيرة أدت إلي دخول مرمانا 3 أهداف ولذلك قام الجهاز بنهر أفراد الدفاع بكثرة.. والوسط كان في إجازة والهجوم غير فعال بالمرة.
وعندما لعب شيكابالا أعطي للفريق شكلاً آخر بتحركاته الواعية وتمريراته السريعة المباشرة وتفاهم مع أحمد عيد عبدالملك ولذلك تغيرت الصورة إلي الأحسن وحول فريقنا في الوقت الحرج من المباراة الهزيمة إلي تعادل.
ويجب علي الجهاز الفني دراسة هذه المباراة حتي يتعرف علي الأخطاء الكثيرة والواضحة في كل الخطوط وبأسرع وقت لأن الوضع لا يحتمل إطلاقاً أي نقطة ضائعة في الجولات القادمة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم .2010
أما فريق غينيا استطاع إحراج فريقنا تماماً طوال فترات المباراة ظهرت لياقة أفراده البدنية عالية ولعب بروح معنوية مرتفعة واستغل كل الأخطاء وسجل 3 أهداف وكاد يخرج فائزاً لولا أحمد عيد عبدالملك عمدة الفريق الذي ترك ذكري طيبة في نفوس جماهير الكرة المصري وخرج بنتيجة طيبة.
تشكيل جديد
لعب فريقنا بتشكيل جديد لأول مرة به عناصر محلية بالإضافة إلي مجموعة تمثل الأغلبية من القوام الأساسي لمنتخبنا الوطني الأول.. وأكبر تغيير في التشكيل كان في خط الهجوم الذي تكون من الثنائي الصاعد أحمد رؤوف وسيد حمدي لأول مرة يقودان الهجوم المصري من خلفهما الثلاثي صاحب الخبرة محمد أبو تريكة وحسني عبدربه ومحمد شوقي.
وفي الدفاع أحمد فتحي وسيد معوض في الناحيتين اليمني واليسري وهاني سعيد ليبرو وأمامه وائل جمعة ومحمود فتح الله.. وعصام الحضري في حراسة المرمي ظهر واضحاً منذ اللحظة الأولي للمباراة أن فريقنا هو الأفضل والأحسن والأكثر استحواذاً علي الكرة ولكن اللعب مال للهدوء التام والتحركات اتسمت بالبطء الشديد.
هدف مبكر
استغل فريقنا الارتباك المبكر للفريق الغيني ونجح حسني عبدربه في إحراز الهدف الأول بعد 4 دقائق عندما تلقي كرة عرضية من سيد حمدي حولها برأسه في المرمي مسجلاً الهدف الأول لفريقنا.
أعطي هذا الهدف الثقة لفريقنا وهاجم بشدة ولكن دون تركيز في حين بدأ فريق غينيا في الانتشار واللعب المباشر السريع من أجل إدراك هدف التعادل.. ولكن هجمات الفريق لم ترق للخطورة الحقيقية علي